تتزين المكتبات قريبا بحول الله بباكورة جهد جهيد. وعمل جبار في خدمة الأصول وجهود العلماء الموريتانيين، كتاب (الفكر الأصولي في بلاد شنقيط ) للعلامة البحر الشيخ عثمان ولد الشيخ أحمد أبي المعالي حفظه الله
لقد جمعتني بالشيخ عثمان مجالس قليلة ولكنها ( انعاج) فسألته أسئلة تتعلق بمسائل أصولية ليست متداولة على الألسن، فأجابني فيها إجابة الأصولي العارف الخبير المتبصر العالم العلامة المحقق ، وليتني لم أذهب عن مجلسه وهو يجعل يده الطيبة المباركة علي ويقول ( اختلف العلماء في المسألة ومناط المسألة يرجع إلى كذا وثمرة الخلاف عندهم تكمن في كذا والوجيه من الناحية اللغوية هو كذا وكذا وسبب الاختلاف يرجع إلى كذا ) ومنها عرفت أن العلامة الشيخ عثمان معين ثر وبحر غمر لا يشق له غبار هذا في الأصول وأما في الفقه فحدث ولا حرج ، فقيه من العيار الثقيل ، وعالم من العلماء أهل الرسوخ في العلم الذين هم قلة قليلة في زماننا وأقلل بهم جدا.
سيصدر الكتاب عن مؤسسة نجيبويه للمخطوطات وخدمة التراث، ولعمري إن هذا الكتاب من الكتب التي تستحق الطباعة؛ خصوصا أنه أول مؤلف حول التجديد الفكري في الأصول في هذا البلد وفي جهود العلماء القدامى .
وفق الله لإخراجه في حلة بهية، وجعل فيه خيرا وبركة على طلاب العلم، وجزى الله خيرا فضيلة الشيخ عثمان ولا زال في نعمة من ربه، إنه ولي ذلك والقادر عليه.