- لن ينكر أحد أن هاتين السنتين جاءتا إثر عشر شداد هدت الدولة واقتصادها وتركت آثارا منهكة.
- في هاتين السنتين تعرضت بلادنا مثل أغلب دول العالم لجائحة كورونا بكل تحدياتها الصحية والاقتصادية والاجتماعية.
- من الصعب أن يختلف في إيجابية وقيمة خطوات وإجراءات من جنس برامج تآزر وحجم المستفيدين من التأمين الصحي والتكفل بمرضى الكلى، ومشاريع البنية التحتية المنجزة أو المدشنة، وتشغيل أعداد معتبرة في قطاعات مهمة مع التحسن في هذه القطاعات، فضلا عن زيادات في بعض المخصصات للمتقاعدين وطائفة من الموظفين.
- جو الانفتاح وتطبيع الحياة السياسية، والابتعاد عن لغة التخوين والتكفير السياسي، ملمح مهم من ملامح السنتين هاتين، عززه مستوى معقول من التشاور تحت قبة البرلمان.
- على المستوى الدبلوماسي تعززت المكانة، واستعيدت العلاقة مع قطر، وتراجع مستوى الانحياز في سياسة المحاور، واستقبل قائد حماس، وظهرت أمارات احترام وتقدير على المستويين الدولي والقاري.
- رغم بعض التعيينات والأسماء طغى على المشهد الرسمي والإداري من لا يرى كثير من الناس أنه قادر على الإصلاح إن لم يكن مكرسا للفساد.
- وقع قدر من التردد في موضوع الحوار، وبدأ الانفتاح يفقد بعض قيمته مع الزمن، فهو يصلح بداية ولا يكفي برنامجا أو نهاية.
- ظلت الزيادات المستمرة في الأسعار بأسبابها الموضوعية وغير الموضوعية أهم المظاهر التي تعكس العجز الحكومي وتنهك غالبية المواطنين، والمفروض مواكبة الأسباب الموضوعية بإجراءات تخفف أثرها على المواطنين الأضعف، والصرامة في مواجهة الاحتكار والاستغلال والتطفيف ( الأسباب غير الموضوعية )
- بقيت ملفات ذات صلة بالمسألة الوطنية دون المعالجة المطلوبة، وبين الفينة والأخرى يبرز موضوع الملكية العقارية بكل تحدياته وآثاره مع استمرار الخوف منه والتردد في شأنه.
* أنجز ما أنجز، وبقي ما بقي، ووقعت أخطاء وعثرات، ومازال الأمل في محله، وغلبة الظن أن قادم الفترة خير من سابقها، والله يحفظ ويسدد.
محمد جميل منصور