شكرا دولة الإمارات العربية المتحدة

تحظى بلادنا بمكانة خاصة لدى الامارات العربية المتحدة ، وقد تعززت تلك المكانة منذ الزيارة التاريخية التى قام بها الى بلادنا منتصف السبعينيات المرحوم الشيخ زايد طيب الله ثراه .حيث كانت دولة الامارات العربية المتحدة سباقة فى اكتتاب المئات من الموريتانيين فى سلك الشرطة والقضاء .ثقة منها فى أبناء شنقيط أرض العلم والكرم والعروبة والإسلام ، كما كانت دولة الامارات العربية المتحدة وراء تمويل مشاريع اقتصادية عديدةفى بلادنا ساهمت فى الدفع بعجلة التنمية فى مرحلة نحن محتاجون فيها الى ذلك ، وكانت كذلك من أوائل الدول العربية التى ظلت تحظى بلادنا فيها بمكانة خاصة .
ولا زال الشعب الموريتانى يحافظ على تلك العلاقة القوية والمتينة التى وضع أسسها المرحوم الشيخ زايد رحمه الله وظلت حاضرة
عنده وعلى نفس الخطى سار أبناؤه البررة الى غاية اليوم .

فكلما كانت بلادنا تحتاج موقفا داعما لها فى أي مجال من المجالات تكون دولة الامارات العربية المتحدة حاضرة وفى المقدمة دائما وبكل سخاء وبدون من ولاأذى .
والشواهد على ذلك حية وعديدة وفى أكثر من مجال . .
لقد زرت دولة الامارات العربية المتحدة فى مناسبات عديدة جلها تلبية لدعوات للمشاركة فى مؤتمرات دولية ، أو ضيفا على قنوات إعلامية فى مدينة دبي للإعلام وكنت كلما زرتها أشعر بالعناية والإهتمام وأشعر أكثر من ذلك بمكانة وتقدير بلادى عند الإماراتيين ، وأتذكر فى أول زيارة للإمارات قمت بها فى سنة ٢٠٠٠ عندما التقيت أحد شيوخ الإعلام الإماراتيين وكان يرافقني خلال إحدى زياراتى حدثنى عن مكانة الموريتانيين عند المرحوم الشيخ زايد وكيف كان يهتم بهم فى ويحرص على حضورهم لمجالسه الخاصة ، ويزورهم في مناطق في بادية رماح وهي تقع مابين العين وأبو ظبى ويلاطفهم ويحرص على الإستفادة من خبرتهم فى حياة أهل البادية .
فى واحدة من زياراتى لمدينة دبي أعلنت للزميلة منى المرى مديرة نادى دبي للصحافة عن رغبتى في تنظيم أيام إعلامية في النادى حول موريتانيا ، أستقبلت المديرة منى الرغبة بكثير من الأهتمام والإستعداد ووضعت النادى تحت تصرفنا في المركز العربى الإفريقي للإعلام والتنمية ، فقمنا بتنظيم تلك الأيام ونالت تغطية إعلامية دولية معتبرة ، وهي نفس الأيام التى سنعيدها بعد ذلك . .
حديث المواقف هذا أردت استعادةذكرياته ، وأنا أتابع عبر وسائل الإعلام الوطنية المواقف النبيلة التى عودتنا عليها دولة الإمارات العربية المتحدة ، ومنها بناء المستشفيات وغيرها ، وتقديم المساعدات المتنوعة التى في وقتها المناسب وتقديم الدعم اللوجستي لمؤسستنا العسكرية ولم يكن المستشفى الميداني الأخير هو أول دعم يقدم فى الوقت المناسب .
كثيرا مايحدثنى زملائى وغيرهم من الأصدقاء عن سر تنظيمى لندوات حول الإمارات من بينها ندوة مناصرة الإمارات فى إستعادة جزرها الثلاث التي نظمها المركز المركز العربي للإعلام والتنمية قبل سنوات ، إضافة إلى تنظيم ندوات أخرى حول المرحوم الشيخ زايد .
وكنت كلما سألوني أرد عليهم ، أقوم بذلك تقديرا وعرفانًا بالجميل لهذه الدولة العربية الأصيلة التى تقدر بلادى وتقف دائما الى جانبها .
ولعلها مناسبة أؤكد فيها أن موقفى الداعم لها سيبقى مستمرًا وكلما كانت هناك مناسبة تستدعى تثمين أدوارها فى بلدى فسأقوم بذلك .

محمد سالم ولد الداه
مدير المركز العربي الافريقى للإعلام والتنمية