شكرا أولا لمستحق الشكر، العدل، عالم السرائر.
شكرا للفيف من المحامين، هبوا نصرة ودفاعا منذ اليوم الأول، بمحض إرادتهم وتطوعا منهم.
شكرا لأحباب اتصلوا منذ اللحظة الأولى بمحامين آخرين وتولوا أتعابهم.
شكرا لأحباب اتصلوا منذ اللحظة الأولى بالعائلة وعرضوا ووفروا دعمهم المعنوي والمادي.
شكرا للأصدقاء الصحفيين والمدونين الذين كتبوا وتعاطفوا بكل صدق.
شكرا لمئات المثقفات والمثقفين من أنحاء العالم، الذين وقعوا عريضة تعاطف ومساندة وأوصلوها لكل مصادر القرار في البلد.
شكرا لأصدقاء لازموا زيارتي منذ البداية وحتى النهاية.
شكرا لعائلات تنقلت بكامل أفرادها لزيارتي في السجن.
شكرا لأشياخي الصوفيين الذين جاؤوني في السجن، ودعوا لي وحصنوني.
شكرا لشخصيات علمية وأدبية وفنية وإعلامية وسياسية زارتني، وغذت معنوياتي.
شكرا للواتي والذين افترشوا الأرض والتحفوا أشعة الشمس في وقفات تضامنية في "ساحة الحرية".
شكرا لأرواح طاهرة لازمت الدعاء لي ليلا ونهارا بأفواه لم تعص الله.
شكرا لمن شهدوا، من خلال كتاباتهم، بما علموا، فلهم منى التحية والإمتنان.
شكرا لمن كتبوا بما لايعلمون، فلهم مني المحبة والغفران.
شكرا لشخصيات في الحكومة، عبرت منذ اللحظات الأولى، عن قناعتها الراسخة ببرائتي من دم البنك.
شكرا لأحباب هبوا هبة صديق صادق صدوق وتولوا إكمال إنجاز أعمال كانت قيد التسليم لبعض الزبناء.
شكرا لفتية طيبين ودودين مهذبين وبريئين، جمعني بهم السجن في نفس الغرفة، وآخرون رائعون التقيتهم في جنبات وعنابر السجن، شكرا لهم على تحمل تفاهاتي، و (قلة فائدتي).
شكرا للطاقم المدني والعسكري للسجن على حسن أخلاقهم وطيب معاشرتهم.
شكرا لكل من أتصل، وتواصل، وزار وأهدى مالا، أو ماء، أو لباسا، أو كتابا، أو ابتسامة.
شكرا لعائلتي الصغيرة على العطف والحنان والدعم والمساندة والدعاء والمحبة الصادقة.
شكرا لعائلة زوجتي، وصديقات وأصدقاء زوجتي الذين أحاطوها وأحاطوني بالحب والدعم والمواساة.
شكرا لله مرة أخرى على هذه (المنحة) التي كشفت غطاء البصر، وفتحت جفون البصيرة.
شكرا لبناتي على قوة إيمانهم واستعدادهم للتحدي بمواصلة مشروع استثماري في تعليمهم.
شكرا لزوجتي وحبيبتي وملاكي.. (نقاط استرسال، بقوس لا يغلق...
مرت هذه اللحظة.. كما ستمر كل اللحظات التالية.
كان المكان بالنسبة لى ككل الأمكنة.
وكان الزمان فرصة، ووفرة، وهدية.
فهذه البلاد.. عزيزة
وهؤلاء الأهل.. كرام
لكم منى في كل الأزمنة والأمكنة.. كل الحب والمودة".
من صفحة المخرج عبد الرحمن أحمد سالم لاهي على فيسبوك