تعتبر "النيفارة" بالإسم الذي يحلوا للشعب الموريتاني أن يطلق عليها من أعرق الآلات الموسيقية في البلاد بل من أغنى تراثها الأصيل الذي لاغبار عليه
وقد أزيل الستار عن ميلاد هذه الآلة المجيدة مع بداية ولادة الدولة حيث كانت حاضرة بقوة خلال عزف النشيد الوطني حتى أن صوتها كان الأبرز على كلمات النشيد
ومن هنا تربعت "النيفارة" على مكانتها في عالم الوجدان والتراث
حتى أصبحت بمثابة الخمرة التي يجوز السكر من لذاذتها وحلاوة صوتها
فطالما تمايل علي سحرها الشيوخ والفقهاء والشباب والأطفال والنساء حتى أصبحت
جامعة وشاملة
وقد التصقت مهنة العزف على "النيفارة" بفئة وشريحة معينة تأبطت هذه الآلة المجيدة والنفخ فيها بشفاه بريئة مشكلة بذلك لوحة تسحر العيون والآذان والقلوب
معلنة بذلك عن الفوز بالمحافظة على أغلى وأثمن الآلات الموسيقية والتراثية في البلاد
وواقفة وقفة صمود وشموخ أمام من تسول له نفسه التهجم على هذه الآلة المجيدة
وقد حاول النشطاء على الفيس بوك النيل منها وتقزيمها داخل مستنقعات أخرى فكانت الشرطة له بالمرصاد ليتم توقيفه