استخدام الذكاء الاصطناعي لاكتشاف الفيروسات في مياه الصرف الصحي بالإمارات

تضع المدن الإماراتية الأساس لحياة مستقبلية من خلال نهج ترحيبي تجاه التكنولوجيا الحديثة، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي والتطبيقات عبر الإنترنت لتعزيز البنية التحتية العامة. وتم مؤخرًا تنفيذ منشأة لتحويل النفايات إلى طاقة، تعتمد على الذكاء الاصطناعي؛ لمراقبة شبكة الصرف في حالات الطوارئ والتحكم في ضغط المياه.

ونظرًا لأن المنصات الرقمية وأجهزة المراقبة حمت الإماراتيين من تفشي الوباء، فقد تم أيضًا تحليل مياه الصرف الصحي للبحث عن آثار COVID-19؛ لضمان الرفاهية. وبالتمسك بنفس النهج للابتعاد عن الأمراض في المستقبل تقوم الدولة بإنشاء مختبر يعمل بالذكاء الاصطناعي في أبو ظبي؛ للبحث عن البكتيريا والمواد الخطرة في نظام الصرف.

وستقوم وحدة مراقبة مياه الصرف الصحي بتحليل عينات من المدن الإماراتية للكشف عن مسببات الأمراض والفطريات والأدوية والنفايات السامة بالإضافة إلى الأمراض المعدية. بهذه الطريقة ستكون قادرة على تحذير السلطات من وجود فيروسات أو خطر تفشي المرض؛ بحيث يمكن اتخاذ الإجراءات في الوقت المناسب.

تم تنفيذ المنشأة بالتعاون مع شركة التكنولوجيا الصحية G42، وستقوم المنشأة بجمع العينات تلقائيًا وسيتم استخدام الذكاء الاصطناعي لتحليل البيانات المستخرجة منها.

وخلال العام الماضي أظهرت دولة الإمارات العربية المتحدة أيضًا خبرتها في اكتشاف العدوى بين المقيمين والمسافرين؛ وذلك بفضل الماسحات الحرارية والسجلات الطبية الرقمية والطب عن بُعد.

وتعمل أدوات التعلم الآلي المطورة في المنطقة أيضًا على تعزيز الرعاية الصحية في المستقبل؛ من خلال تحليل التأثير الدقيق للأدوية لتطوير أدوية أكثر فاعلية.

وبالنسبة لإدارة النفايات تفتخر دبي أيضًا بواحد من أكبر المرافق في العالم لإعادة تدوير النفايات الإلكترونية. ومثل واحة قطر للتكنولوجيا الإقليمية استخدمت أبوظبي أيضًا الذكاء الاصطناعي لمعالجة المعلومات التي تساعد السكان في الحد من هدر المياه والكهرباء.