حين كانت تخطب وزيرة حول تمكين المرأة، كانت مؤسسات عمومية تقصى سيدة أخرى وتنتزع منها التمكين.
وقفت أمس وزيرة العمل الاجتماعي الناها بنت هارون ولد الشيخ سيديا، لتتحدث في طاولة مستديرة بدكار حول «النفط والغاز: مكانة المجموعات النسائية في المضمون المحلي»، فتحدثت عن تمكين المرأة.
ضربت الوزيرة المثال بالعمل الذي تقوم به الحكومة من أجل تمكين المرأة، بتوجيهات من الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني.
في نفس الوقت كانت تتعرض المرشحة الموريتانية الوحيدة لاتحادية المؤسسات المالية في الاتحاد الوطني لأرباب العمل الموريتانيين للإقصاء، فيما وصف بأنه «انقلاب ناعم» قاده رجال باسم الدولة.
المفارقة أن الأصوات التي هزمت المرشحة " المرأة" أصوات المؤسسات المالية الحكومية؛ وهي التي رجحت كفة التصويت لصالح المرشح " الرجل" الفائز.
من يتحمل مسؤولية التناقض الرسمي، غير المبرر، بإعلان دعم ولوج النساء إلى مراكز القرار في العلن، واستخدام المؤسسات العمومية لإقصائهن في الخفاء ؟!
الصحفي بشير ببانه