فى كل الدول عتماد لغة واحدة في الميدان الرسمي والإداري

توجد الآن قاعدة شبه كونية، طبقتها كل القوى العظمى وتبعتها أغلبية الدول الأخرى ماعدا استثناءات نادرة. إنها قاعدة اعتماد لغة واحدة في الميدان الرسمي والإداري.

في فرنسا بالرغم من وجود لغات قديمة برتون ، كروس ، أوكستان، تاهتيان ، مرتنك ، قوياني، رئينيونيى، بقيت الفرنسية اللغة الرسمية الوحيدة. فالدستور الفرنسي ال صادر4 اكتوبر 1958، في مادته 2 يقول: لغة الجمهورية هي الفرنسية.

المملكة المتحدة وروسيا الفدرالية، كل هذه الدول لها لغة رسمية واحدة. جمهورية الصين الشعبية التي يبلغ عدد سكانها مليارا وأربع مائة مليون نسمة يتكلمون 81 لغة، لغتها الرسمية «الماندارينيه". الولايات المتحدة الأمريكية لم تحدد في دستورها أن الإنكليزية هي اللغة الرسمية للدولة الفدرالية الأمريكية، لكنها، عملت بذلك فالإنكليزية هي لغة الإدارة حصريا وعمليا.

وقد جرت العادة بأن تعتبر لغة المجموعة الأكثر عددا لغة رسمية إلا في إفريقيا نتيجة تخلف اللغات الوطنية فيها، مع أن بعضها فرض نفسه كلغات تواصل وتفاهم بين مختلف الإثنيات في دول غلبت فيها التعددية الإثنية.

إن الذين يعارضون اعتماد لغة واحدة رسمية يتذرعون بالاستثناءات ويذكرون أمثلة: كندا وسويسرا وبلجيكا. والحقيقة أن هذه حالات قليلة يتعلق الأمر فيها بمجموعات متجانسة لغويا وثقافيا وتعيش كل منها في حيز جغرافي خاص بها ولها استقلالها ضمن اتحاد فيدرالي مع مجموعات أخرى تتميز بنفس الخصائص وهذا لا ينطبق على موريتانيا فهي دولة موحدة. أما سكان الضفة فأغلبيتهم خارج الدولة والموجود منهم داخلها له حضور متناثر داخل التراب الوطني ولا يتمتعون بمدن خاصة بهم وإن كانت لهم قرى مستقلة.

اعل ولد اصنيبه