أحزاب موريتانية تعلن دعمها للجهود الحكومية الاحترازية من كورونا

بيان صحفي

إن الاحزاب السياسية الموقعة أسفله "حزب الجيل الجديد ،الحزب الموريتاني للإصلاح والمساواة ،حزب اتحاد الشباب الديمقراطي" تؤكد بأن الوضعية السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والأخلاقية التى عاشها العالم قبل فيروس كورونا المستجد كوفيد 19 ليست كما بعده حيث أظهرت مدى أهمية التعاون الاقتصادي والتنسيق المشترك من أجل السعي لإيقاف انتشار هذا الوباء العالمي والبحث عن لقاح ضده ،والعمل على تقديم ما أمكن من المساعدات الطبية للبلدان الاكثر تضررا ولقد أثبتت الوضعية الراهنة أن الدول المتقدمة انهارت أمام هذا الفيروس وبدأ كل قطر يطلب النجدة والمساعدة ، مما يحتم علينا أن نعلم علم اليقين بأن بلدنا موريتانيا، ضعيف بما فى الكلمة من معنى ،شعب مسالم يسلم ويصافح بيده ويتميز بالعفوية فى كل شيء ،لذا بادرت رئاسة الجمهورية باتخاذ إجراءات استباقية للحيلولة دون إنتشار هذا الوباء فى مجتمعنا، وشكلت لجان وزارية تعمل ليل نهار واتخذت مجموعة من الإجراءات من غلق للمجال الجوي والبحري، وغلق الحدود مع الدول الجارة الشقيقة التى تفشى فيها الفيروس ولكن مع ذلك ظهر الفيروس فى بلدنا وبدأ ينتشر ويصيب من هنا وهناك وتم إلغاء التنقل بين الولايات بعد ظهور الفيروس فى كيهيدي مما يجعل تفشيه واردا ويمكن أن يتنقل إلى باقى الوطن اذا لم تؤخذ إجراءات صارمة تمنع من تنقله وفى هذا الإطار فإننا نؤكد مايلي : * بأنه يتحتم علينا أن نعمل بمجهود موحد وأن نتعاون جميعاً مع الدولة باتباع النصائح الطبية والالتزام بقرارات الحكومة كلها من حذر للتجول والبقاء فى المنازل فهي الحصن الحصين بعون الله لأن الوقاية خير من العلاج . * لقد كان خطاب فخامة رئيس الجمهورية الاخير يحمل حزمة من الإجراءات التى تخدم المرحلة الراهنة شملت حلولا عاجلة لمجمل المشاكل المطروحة أمنية واقتصادية واجتماعية من إنشاء صندوق ضمان اجتماعي لمكافحة فيروس كورونا وتحمل الدولة مجموعة من الأعباء الاقتصادية عن المواطن وتقديم مساعدات مالية للأسر الفقيرة وتحملها الضرائب والرسوم الجمركية عن المواد الغذائية الأساسية طيلة السنة بالإضافة إلى تحملها تكاليف أخرى عن المهن الحرة وقطاع الصيد التقليدي ، كلها مساعدات ستحسن من المستوى المعيشي للمواطن وخاصة فى هذه الظروف ، ولكن فى نظرنا يجب أن تسيره ايادى أمينة تعرف معنى الوطنية حتى توصل الى المواطن الضعيف حقه كاملا غير منقوص. * إن المقام يتطلب مؤازرة الجميع وإلى جهد جماعي تنصهر فيه كل القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني والنقابي والحقوقي ملبية نداء الوطن بالوقوف صفا واحداً مكونين لحمة اجتماعية واحدة لتعزيز وتوطيد وحدتنا الوطنية وتعمل على نشر ثقافة الوعي الصحي والتكافل الاجتماعي والسهر على حماية كل فرد من المجتمع بأخذ كل الاحتياطات اللازمة من أجل سلامته، وبتوخى الحذر ،الحذر ، فالحذر باتباع الإرشادات الطبية والحجر الصحي المنزلي . * لقد لاحظنا بان لقاءات فخامة الرئيس ببعض رؤساء الأحزاب السياسية من المعارضة والأغلبية لم تكن شاملة لا قبل دخول الفيروس بلادنا ولا بعده لأخذ رأيهم فى هذه النازلة بل تم الإقصاء والتمييز، كما أن اجتماع رئيس حزب UPR لم يكن شاملا للأحزاب السياسية بل اقتصر على الأحزاب الممثلة فى البرلمان من أجل سنة التشاور والأخذ برأيهم فى هذه النازلة التى حلت بوطننا وكأن الوطن يخصهم وحدهم والآخرون مصادر رأيهم ، لأنه ببساطة ليس لهم وزن انتخابي، ام ماذا ؟ ام لا يهمهم أمر وطنهم ؟ ام محسوب الأمر من دونهم ؟ . * على رئيس الجمهورية أن يستطلع آراء جميع القوى السياسية دون إقصاء أو تمييز فنحن جميعا فى سفينة واحدة هي الوطن وعلى كل واحد منا أن يدلو بدلوه فى سبيل وطنه وله رأي وجمهور ومكانة إجتماعية فلماذا لا يؤخذ برأيه فالكل له دور فى إنارة المجتمع * قد يكون ما حدث من غير قصد ولا سوء نية ولكنه قد حدث ونحن بدورنا نعتبره عمل غير مبرر لا ندري ما اسباب تجاهله لنا ولعل السؤال المطروح، ما موقف الرئيس مما حدث لأن الوضع الراهن يتطلب مشاركة كل القوى السياسية دون تمييز أو إقصاء. * على الرئيس أن يشكل مجلس استشاري خاص بصندوق الضمان الاجتماعي ومكافحة فيروس كورونا المستجد ، لتسييره ويكون أعضاؤه يمثلون الخارطة الجغرافية والاجتماعية للبلد ويتمتعون بتجربة وخبرة جيدة وبحسن التسيير ومشهود لهم بالنزاهة . * يجب إشراك الطيف السياسي بكامله بشقيه المعارض والموالي فى الرأي والمشورة لانهم شركاء فى الوطنى وسيعملون جميعا كل من موقعه وحسب جهده ما يراه مناسبا فى خدمة الوطن والمواطن على حد السواء حتى يجتاز مجتمعنا هذه المحنة بامان وسلام . * ليعلم الرئيس أن قرار وزارة الداخلية القاضي بإغلاق الأسواق والمحلات التجارية والورشات الصناعية قد أثر سلباً على المواطن البسيط وكذلك حذر التجول مما جعل أغلببة اليد العاملة عاطلة عن العمل من اين يحصلون على لقمة العيش فمصدر رزقهم هو عملهم اليومي امثال أصحاب المهن الحرة من حرفيين وصناع تقليديين وورشات الخياطة واللحامة والنجارة والصباغة والحنة والتجميل وعاملات كسكس والحمالة والباعة المتجولين وعمال ورشات تصليح السيارات وغيرهم كثير ،لقد تضاعفت البطالة وأضحى الكل عاطلا عن العمل ،عليكم سيادة الرئيس اطعام هؤلاء والبحث عن حلول قبل أن ينزلوا إلى الشارع طلبا للقمة العيش ، وقبل حدوث مجاعة تكون أخطر على المجتمع من وباء كورونا . يحب إتخاذ إجراءات استعجالية تنقذ المتضررين من هذا الحصار قبل فوات الاوان. * على رئيس الجمهورية أن يقوم بانشاء صندوق أمن غذائي يتم تمويله من طرف الدولة ويتولى توزيع المواد الغذائية الأساسية على الأحياء الشعبية مع غلاف مالي لشراء اللحم والحوت ومستلزمات أخرى للاطفال والدواء، وبستفيد منه جميع المتضررين من أنحاء الوطن . * نوصي جميع اطر أحزابنا السياسية بالعمل على تحسيس المواطن بخطورة هذا الفيروس المنتشر وتوخى الحيطة والحذر ، ونشر الثقافة الصحية بين مجتمعنا، والالتزام بالارشادات الموجه فى هذا الصدد من طرف اللجان الوزارية ،عاملين بمقتضا