وتر حساس... إن هذا لمما ينتظر

كيف يعقل لشخص في مقتبل العمر، بلا مؤهل علمي أو مهني، أو خبرة تجارية في بلد أهله حديثو عهد بجمع المال وتحصيله واستثماره، وليس لهم سابق عهد بالصناعة والعقار والمدن، أن يشتري سيارة بمبلغ 120 مليون أوقية ليقودها تباهيا على طرق بلد يحتاج هذا المبلغ لترميم القليل من الموجود منها وهي في حالة يرثى لها؟ من أين له بهذا المال وكيف حصل عليه؟ ثم من أذن له بإدخال هذه السيارة والاحتفال بدخولها كأنه فتح عمورية؟
لا شك أن في مثل هذا البذخ العظيم والسلوك الشاذ تحدي سافر لمشاعر أمة يعاني أغلب أفرادها من الفقر والغبن وغياب البنى التحتية الكفيلة بتحريك عجلة تنمية مطلوبة بشدة.
فهل يعالج العهد القادم مسألة المال العام بجد وحزم؟ وهل يقضي على مثل هذه الظواهر ويحاسب أصحابها؟
وإن هذا لمما ينتظره الشعب.