تدوينة

محمد الامين ولد برو

ليس بإمكان أحد أن يدعي الجهد الجهيد في حملة الانتساب الحزب الحاكم الأخيرة، وحتي رئيس هذا الحزب لا يمكنه أن يدعي أو يتخيل أنه لعب دوره المطلوب حتي على المستوي تعبئة عشيرته، فالواضح أن شباب هذه الأخيرة بقي مشتت الجهد منفوش التوجه الحزبي لأن عهده بالكبار من رجال الأعمال والأطر انتهي مع اجتماع المبادرة وهو عهد هذا الشباب كذلك بالوعود والاماني وكلها تضليل أليس حريا برئيس الحزب الحاكم أن يجمع الشباب والمثقفين والأطر من ذويه على مائدة إفطار ولو في غير رمضان على الأقل يشرح لهم الحزب والمؤمل منه مستقبلا باعتباره ضامن الاستقرار وداعم سياسة النظام والتوجه المختار له لدولتنا الفتية التي زيدها بعيدة من إرهاصات الشغب والعنف والفتنة، ثم يوضح أهمية الانتساب والقناعة ، 
ثم أليس حريا برجال الأعمال – وهم يملكون الثروة والوجاهة أن ينفقوا المال والوجه يقطعوا طول البلاد وعرضها حاملين الذات المؤمنة بالحزب والمبصرة الزمن الواعد ومبشرين بالأمل والتشغيل وتسهيل سبل الحياة في الريف المطحون بالقحط والجفاف وسوء التغذية وأخيرا شارحين ومبينين أهمية الانتساب لهذا الحزب لكي يمتلك قوة الدفع الجماهيري في مواجهة التحديات ؟
لا شيء من هذا ولا ذاك وقع وأتكل الكل على المصفقين والمنافين فكان ما كان ...