حكومة موريتانيا: قرار اترامب الجائر لم يجد من يدافع عنه سوى الاحتلال

​قال وزير الخارجية الموريتاني إسلك ولد أحمد إزيد بيه إن قرار الرئيس الأمريكي دونالد اترامب بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل "قرار جائر"، مردفا أنه "لم يجد من يدافع عنه سوى حكومة الاحتلال".

وقال ولد إزيد بيه خلال خطابه باسم موريتانيا في قمة منظمة التعاون الإسلامي في تركيا إن "مداخلات أعضاء مجلس الأمن الدولي، في الثامن من الشهر الجاري، ومظاهرات الإدانة والشجب في أنحاء العالم، أكدت إجماعا رسميا وشعبيا واسعا حول الوضع القانوني لمدينة القدس، إجماع عضدته المواقف العلنية لتجمعات دولية وازنة".

وشدد ولد إزيد بيه على أن "تجاهل الولايات المتحدة الأمريكية للوضع الديني والتاريخي والقانوني للقدس الشريف، أولى القبلتين ومسرى الرسول عليه الصلاة والسلام، يشكل تهديدا مباشرا للأمن العالمي، ويشجع الحقد والتطرف، في ظرفية دولية يحتاج فيها العالم أكثر من أي وقت مضى إلى تبصر القادة ورشدهم وحكمتهم".

ورأى ولد إزيد بيه أن "الانتصارات الدبلوماسية المتتالية الأخيرة التي تحققت بفضل النضال المستميت للشعب الفلسطيني لانتزاع حقوقه غير القابلة للتصرف في إقامة دولته المستقلة، هي التي دفعت إلى اتخاذ هذا القرار".

وأضاف أن موريتانيا "تعتقد أن دول منظمتنا، منظمة التعاون الإسلامي، وكل محبي السلام في العالم مدعوون إلى الدفع قدما من أجل أن تحصل دولة فلسطين على المزيد من الاعتراف الرسمي، بما في ذلك العضوية التامة في منظمة الأمم المتحدة وحث البرلمانات الأوروبية على ترجمة قراراتها بهذا الخصوص، على المستوى الدبلوماسي".

واعتبر ولد إزيد بيه أن "انحياز الإدارة الأمريكية الحالية لصالح إسرائيل وأطماعها التوسعية، يقوض دور الوسيط بين الفلسطينيين والإسرائيليين الذي لعبته الإدارات الأمريكية السابقة ، الشيء الذي يحتم التفكير، عبر منظمة الأمم المتحدة، في مسألة رعاية جهود السلام، في فلسطين طبقا لمبادرة السلام العربية لعام 2002، والقرارات الأممية ذات الصلة".