يوم حول التغيرات المناخية بنواكشوط

 نظمت وزارة البيئة والتنمية المستدامة اليوم الخميس ورشة تحسيسية حول اشكالية تغير المناخ وذلك في اطار التحضيرات الجارية لمشاركة موريتانيا في الدورة ال23 لمؤتمر الاطراف حول اتفاقية المناخ التي ستنعقد نهاية الشهر الجاري في مدينة بون" ألمانيا".

وتهدف هذه الورشة المنظمة بالتعاون مع منظمة "شباب موريتانيا من أجل المناخ "غير الحكومية الى تحسيس الفاعلين في شأن اشكالية التغير المناخي وذلك في افق انعقاد هذه الدورة في الفترة ما بين 6 الى 17 نوفمبر الجاري،و تبصير الجمهور الوطني حول تحديات التحمل التي يراد رفعها وحول الجهود التي يبذلها البلد للتأقلم مع التأثيرات القصوى التي تهدد المنظومة البيئية.

وأكد الامين العام لوزارة البيئة والتنمية المستدامة السيد امادي ولد الطالب خلال افتتاحه اشغال الورشة أن اشكالية تغير المناخ أصبحت حقيقة معاشة وتحديا عالميا يؤتر بشكل كبير على توازن منظوماتنا البيئية ويزعج تنوعها البيولوجي الحيواني والنباتي .

ونبه الى أن موريتانيا من البلدان الاشد تعرضا لتاثير هذه الظاهرة ولا سيما في جزئها الشاطئي الممتد من نواذيبو الى انجاغو مرورا بنواكشوط وذلك على ضوء الابلاغ الوطني الثالث المنشور عام 2014 وكما هو واضح من ملاحظة نتائج التقلبات المناخية من سنة الى أخرى وانعكاساتها الوخيمة على الزراعة والمراعي والمخزون المائي في بلادنا.

وقال ان سياسة بلادنا في اشكالية تغير المناخ متبصرة وطموحة ومنسجمة تماما مع الخيارات التنموية في مجالي التخفيض والتأقلم كما تعتمد سياستنا الطاقوبة على رؤية التركيز على الطاقة النظيفة بوصفها اهم مصدر لتقوية اقتصادنا حيث غدت الطاقة المتجددة احدى سلع السوق ، مبرزا الدور الذي اضطلع به رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز للتوصل لاتفاق باريس المتعلق بالمناخ السنة الماضية.

وشدد المشاركون على التبادل النشط في شأن اشكالية تغير المناخ والاستفادة المتبادلة من التجارب المكتسبة في هذا المجال ضمانا لمشاركة مسؤولة في مختلف دورات مؤتمر الاطراف حول المناخ المقبل.

وتناول الكلام بعد رئيس منظمة شباب موريتانيا من أجل المناخ وممثل عن الاتحاد الاوروبي في نواكشوط ،حيث استعرض كل واحد على حدة جهود مؤسسته في مجال التاقلم مع تغير المناخ والاشادة بما تم تحقيقه من طرف بلادنا في هذا المجال.

وتابع المشاركون أفلاما وثائقية حول ما يجب التحلي به أثناء الدورة المقبلة وما قامت به موريتانيا عبر مشاريعها ومؤسساتها المعنية والمتخصصة من جهود للتخفيف من تغير المناخ.

وجرى افتتاح الورشة بحضور الامينين العامين لوزارتي الصيد والاقتصاد البحري والبيطرة اضافة الى سفير الولايات المتحدة الامريكية في نواكشوط وعمدة تفرغ زينه وجمع كبيرمن المهتمين بالشأن البيئي في موريتانيا.