حتى لا ننسى جريمة استشهاد المجاهد الايراني محسن حججي/ محفوظ الجيلاني

أثارت جريمة نحر عصابات تنظيم داعش الإرهابي للمجاهد الإيراني البطل محسن حججي البالغ من العمر 25 عامًا  مشاعر الألم والحزن الشديد في قلوب كل الموريتانيين و المسلمين وللضمير الإنساني  لفظاعة هذا الجرم القبيح  وذلك بعد يومين من أسره على غفلة من طرف شرذمة من إتباع التنظيم على تخوم الحدود العراقية السورية قبل ايام..

لقد صدمنا حقا  لهول هذه الجريمة الجريرة النكراء التي تنضاف إلى سجل هذا التنظيم الحافل بكل ما هو قبيح..

لقد تمت تصفية المجاهد محسن حجي وهو يخوض المعارك بشرف وببسالة منقطعة النظير دفاعا عن المراقد المقدسة في هذه البلدان العربية التي تتعرض لموجات إرهابية تكفيرية غادرة . فكان حجي وغيره من القوافل الإيرانية الزكية مثلا للتضحية والفداء ونموذجا صادقا للايمان بالله وبرسوله  كما اظهر من الشجاعة والقوة ورباطة الجأش وهو بين أيدي إرهابيين مرتعشة مهتزة الفرائص وهي تنفذ اجرامها الذي يندى له جبين الانسانية..

 

لقد أكدت الأمة الإيرانية العظيمة وهي تتجرع مرارة هذا المصاب الجلل انها تستحق العيش تحت الشمس وفوق هذه الأرض لما قدمته وتقدمه من تضحيات جسيمة في سبيل اذي لدفاع عن مبادئها وقيمها الأصيلة واولها الوقوف الى جانب المستضعفين في الأرض والتصدي للظلم القاهر الذي يتعرضون له..

 

ومن حق الشعب الايراني ان يفخر بهؤلاء الشباب الذين يقدمون ارواحهم الزكية دفاعا عن مجد امتهم وكبريائها ونصرة للمظلومين  والمضطهدين في عالم الغطرسة والقوة ..وللجمهورية ان تفخر بما قدمته وتقدمه من شهداء ابرار فهم بحق كواكب سينيرون لها الدرب في الليالي المدلهمة وفي الخطوب

 

لقد اكد  التنظيم الارهابي بهذه الفعلة الانتحارية اليائسة على افلاسه وافول نجمه وعن عجزه وضعفه وقلة حيلته بعد ان تجرع  كأس الهزيمة في اكثر من ساحة  على الارض السورية والعراقية فهاهي عصابات داعش الارهابية  ومن يستعملها يجرون ذيول الخيبة في وجه الانتصارات التي حققها ويحققها محور المقاومة بقيادة الجيش العربي السوري وحليفه الحرس الثوري الايراني .

وهاهو الدم الايراني الزكي يراق في الميدان ليخالط الدم العربي وهاهي التضحيات الايرانية الجسيمة تتواصل لتحقق معادلة التلاحم و الوحدة الإسلامية الأصيلة بين شعبين وقيادتين في سوريا والجمهورية  وفي المقاومة كان رهانهم بعد الله على قواهم الذاتية وارادة شعوبهم وكان النصر حليفهم في هذه المعارك الكونية.

 

واني على يقين ان ثأر الجمهورية الإسلامية لن يتأخر  طويلا ولن تفت هذه الجريمة اللعينة من عزيمة الجيش والقيادة في الجمهورية الإسلامية في إفشال المخططات الإرهابية الأمريكية في المنطقة واولها دحر ونحر المشروع الداعشي في  المنطقة  الذي وظفته الإدارة الامريكية وادواتها في المنطقة ليكون ذريعة لتفتيت دول الشرق الاوسط واستنزاف ثرواتها وقتل شبابها وتشريد سكانها وتحقيق ما تصبو اليه من عبث بالدول الرافضة لمشروع الهيمنة الامريكية .