أمٌّ تُوّرط ولدها ورطة كبيرة وتتركه يواجه تهمة السرقة (قصة واقعية خطيرة)

دخل أحد الشباب الى مجمع تجاري كبير لشراء حاجيات المنزل وبينما هو يتجول في المجمع لفتت 

امراة كبيرة في السن تستند على عكاز انتباهه , وكانت تسير وراءه من مكان الى اخر , ولم يقف الحال عند ذلك حتى اقتربت منه بشدة وهي تشخص ببصرها في وجهه , فالتفت اليها وقال :

يا امي هل تريدين شيئا مني ؟.

نظرت اليه وبكت بكاء شديدا وقالت : هل قلتَ ( يا امي ) آه انها اجمل

كلمة يمكن أن أسمعها.

اسمع يا بني , لقد كنت أسير وراءك منذ رأيتك داخلا الى المجمع لأنك تشبه ابني الذي مات في حادث سيارة , وقد افتقدت تلك الكلمة التي تجبر قلبي وتعيد إليّ قواي ، ثم انهالت تبكي بكاء!!
أخذ يُصبّرها ويقول اصبري يا أمي واحتسبي هذا امر الله ،

وأرجو الله أن يعوضك خيرا ان شاء الله ، قالت أطلب منك يا ولدي طلبا ,   فقال لها انت تأمرين يا أمي : قالت: أريد أن تُسمعني هذه الكلمة وأنا خارجة من المجمع ,حتى تكون آخر شيء أسمعه منك.
فمشى خلفها حتى خرجت وهو يردد بصوت مرتفع  :
امي
امي
امي
وخرجت وهي تبكي وتنتحب , بينما كان قلبه يتقطع من الالم والحسرة على هذا
الموقف الانساني المؤلم.

وتمنى لو انه لم يشاهد هذه الام الحزينة , وبعد ان انتهى من التبضع , تقدم الى المحاسب وهو ما زال يتألم من هذا الموقف الحزين وقال له :

كم الحساب ؟

قال: حسابك  12000

وحساب امك 20000  
امي ؟؟  ...أين هي أمي ؟

قال : أمك التي خرجت قبل قليل من هنا وكنت تودعها وقالت لي : الحساب سيدفعه ولدي , وسمعتك تقول : مع السلامة أمي.

 فقال الشاب :انا ودعت امراة مات ولدها وقلت لها يا أمي إرضاء لها وتعاطفا معها.

قال المحاسب: انا لا اعرف الا الحساب..فكل الموجودين هنا سمعوك ورأوك وانت تودعها وتقول مع السلامة يا أمي...ادفع الحساب والا أحضرت لك الشرطة الآن بتهمة التحايل والسرقة.

ولم يجد الشاب المسكين بدا من دفع الحساب , ودفعَه وهو
يقول :
حسبي الله ونعم الوكيل

فرد عليه المحاسب : "خلي أمك تنفعك"