قصة ماكينة الخياطة وزوج خديجة الخائن (قصة يندى لها الجبين)

ذهب الرجل الفقير البائس سالم الى الخارج بعد أن وجد فرصة عمل مغرية....
ترك زوجته وطفليه 

في " ابراكَـ"  بالكاد يتسع له ولزوجته خديجة وولديه محمد ومريم...
يفترشون حصيرا...ويلتحفون بطانية واحدة..

مع الفقر المدقع كانوا سعداء...
لدى زوجته ماكينة خياطة متهالكة...
أمضى سالم ثلاث سنوات في الغربة لم يعرفوا عنه شيئا....
عاد في إجازة قصيرة... دخل عليهم دون سلام...
"انتومَ لاهي تخلاوْ...هذا الجفاف...اتفو ابذي الوجيهات"
أول شيء نطق به بعد دخوله "لبراكَـ"
نعم؟؟.....ردت زوجته...صحيح.. "نحن فعلا خاليين"
نفس الفراش...نفس البطانية...نفس ماكينة لخياطة القديمة..
لماذا لم تُغير من حالنا؟
أوَلست صاحب "لبراكَـ" ووالد الاطفال وزوجي..
مَن تنتظره ليغيّر أحوالنا؟
لم ينطق بكلمة...
أخذ "فاليزه" بعد أن أطلق زفرات متواصلة من أووووووف..
ثم اتجهَ الى أحد الفنادق...
حجز غرفة لمدة عشرين يوما....
تزوج فتاة من أسرة ثرية بعد يوم واحد... من وصوله يبدوأنه كان متفقا معها سلفا...
ترك خديجة وولديها ولبراكَـ وماكينة الخياطة...
ثلاثة بطون جائعة....ستة عيون دامعة....
بعد مرور سنوات على هذه الحادثة أصبح إبنه محمد من أكبر الحشاشين الآن...
وبنته مريم زبونة دائمة ومشهورة لأوكار الرذيلة...

أما خديجة فإنها تقبع في "لبراكَـ" الى جانب ماكينة الخياطة المتهالكة تعاني من السكري والضغط.
مات سالم هذا العام....لم يعلموا الا بعد أسبوعين..
لم يترك شيئا...ولم يهتموا لموته..
 "ينسخ بعد ذ النوع من لَبّاتْ" قال أحد الجيران عندما علِم بوفاته

بقلم/ محمد محمود محمد الامين

عن الجواهر