بيان الاتحاد الوطني لطلبة موريتانيا

بيان: لا مهادنة في انتزاع الحقوق:
رغم انقضاء شهرين من العام الجامعي الحالي وشروع بعض المؤسسات التعليمية في التقويم المستمر للطلاب ماتزال المنظومة التعليمية تعاني ترهلا في الأداء وغيابا شبه تام للتقويم والإنجاز، وهو ما حذرنا من تداعياته السلبية في بيان الافتتاح الصادر بتاريخ 2022/10/04 وهي تداعيات شملت جميع الأصعدة، الأكاديمية، والخدمية، والمؤسسية وظهرت في أغلب المؤسسات إن لم نقل كلها.
فعلى الصعيد الخدمي يعاني طلاب جامعة نواكشوط من فشل خدمة النقل فلا عدد الباصات المهترئة (36 باصا) ولا عدد المحطات (8) يكفي لنقل زهاء 9000 طالب يوميا من وإلى المركب، ومما فاقم تلك المشكلة  افتقاد تلك الباصات لأبسط معايير السلامة فلا تتم صيانتها بشكل دوري حيث جرت العادة بأن ينتهي المطاف بأغلبها متوقفة على قارعة الطريق بسبب عطل ميكانكي أو حريق بعد تماس كهربائي، ضف إلى ذلك ما يقاسيه الطلاب جراء تأخر صرف منحهم الهزيلة التي لا تقضي النزر اليسير من حاجياتهم، إذ ما يزال المئات من الطلاب يطالبون مصلحة المنح بمستحقاتهم من شهر مارس من السنة الماضية وسط تهرب الإدارة  الحالية من مسؤولياتها، وتحميل سابقتها لتلك المسؤولية، وكل هذا في الوقت الذي تم فيه إلغاء المساعدة الاجتماعية دون أي وجه حق، وغني عن الذكر أن الطاقة الاستيعابية للمطعم عاجزة عن احتواء الأعداد اليومية من الطلاب مما شكل عزوفا عن وجباته بسبب الضغط والازدحام، كما أن السكن الذي كان من المفترض أن يواكب الافتتاح الجامعي ليخفف الضغط على النقل ماتزال أبوابه موصدة أمام الطلاب دون أي مبرر غير الاستهتار بالحقوق الطلابية.
إن المنظومة التعليمية تعاني كذلك من اختلالات جوهرية في المجال التربوي والأكاديمي تتجلى في غياب المراجعة الدورية للبرامج والمناهج التي تعد ركيزة أساسية من ركائز التقييم والتقويم في نظام تعليمي تخلت أغلب دول العالم عنه، بعد عجزه عن مواكبة التطور المنشود، كما تعاني المكتبات على قلتها من ندرة الكتب والمراجع العلمية المتخصصة.
أما في الجانب المؤسسي فتعاني المنظومة من تعطيل شبه تام للنظم والقوانين المعمول بها مما انعكس سلبا على تنظيم انتخابات تمثيل الطلاب في بعض المؤسسات التعليمية وتعطيل الاجتماعات الدورية للهيئات المنتخبة في بقية المؤسسات.
إننا في الاتحاد الوطني لطلبة موريتانيا وأمام هذه التحديات الجمة والاختلالات الكبيرة وفي ظل غياب أي مؤشرات بحلحلتها، وبعد استنفاد جميع الحلول المؤسسية والإدارية في سبيل حلها، نعلن ما يلي:
1. ضرورة مراجعة اتفاقية النقل بما يضمن زيادة عدد الباصات والمحطات، والبدء الفوري في صرف المستحقات المالية المتأخرة من منح السنة الماضية وتفعيل المساعدة الاجتماعية، وزيادة الطاقة الاستيعابية للمطعم، وفتح السكن الجامعي بكامل مرافقه أمام الطلاب، وضمان استفادة طلاب المؤسسات التعليمية داخل العاصمة من حقهم في خدمات المطعم والنقل والسكن.
2. ندعوا إلى مراجعة النصوص الناظمة للتعليم العالي، ووضع استراتيجية واضحة المعالم يشارك الطلاب في إعدادها لتضمن عدم تكرار أخطاء التسيير الأحادي التي عانت منها المنظومة في السنوات الماضية والارتجالية والتخبط في اتخاذ القرارات المصيرية.
3. أنه حان الوقت لتقييم جدي للنظام التعليمي ل م د وتحديث مستمر للمناهج التربوية بما يضمن موائمة مخرجاتها مع متطلبات سوق العمل
4. نفرض تنظيم انتخابات تمثيل الطلاب في جامعة العلوم الإسلامية بلعيون والمعهد العالي للدراسات والبحوث الإسلامية والمعهد العالي للمحاسبة وإدارة المؤسسات والمحظرة الشنقيطية والمعهد العالي المهني للرقمنة والمعهد العالي للتعليم التكنولوجي بروصو، وضرورة تفعيل الهيئات المنتخبة وتمكينها من الاضطلاع بدورها القانوني.
5. ضرورة بناء مستشفى جامعي للتدريب التخصصي لطلاب كلية الطب وتفعيل وتطوير مركز المحاكاة بالكلية  والحد من فوضوية سلك الماستر بكلية العلوم القانونية والاقتصادية  .
6. ندعوا الجماهير الطلابية للمشاركة بفاعلية في مهرجان العرائض المطلبية المقرر تنظيمه يوم الثلاثاء 06 ديسمبر أمام مبنى رئاسة جامعة نواكشوط الساعة العاشرة صباحا
7. ندعوا مناضلينا وجميع الطلاب إلى تحمل مسؤولياتهم والاستعداد لكافة الخيارات النضالية المتاحة التي سيحددها التجاوب مع العرائض المطلبية للاتحاد.
عن المكتب التنفيذي
الأمين العام المصطفى سيدي
نواكشوط بتاريخ: 05/12/2022