من صفحة الأخ: حبيب الله ولد أحمد :

.من نعم الله علي وأحمده عليها ظاهرة وباطنة أنه لم يجعلنى شاعرا ولا( أمغنى)
لاافهم فى الشعر فصيحه ولهجيه وإن كنت استحسن حسنهما واستخشن خشنهما
اليوم اقولها واراها " مايفعل الله بعبده المؤمن إلا خيرا"
و" مافعل الجليل فهو الجميل "
لوكنت شاعرا ونشرت قطعة جميلة اوقبيحة لانهالت علي الاحذية واللعنات فى مجتمع ينتقد الشاعر لا الشعر إذلا مساطر نقدية موضوعية ولامدارس للنقد وباستثناء مجموعة أكاديميين درسوا الادب ونقده وهم اقل من اصابع يد الجني فنحن لانفهم الا( النقد) بمفهومه المادي
عندما تكون شاعرا يهاجمونك على لونك اوقبيلتك أو جهتك أو تيارك السياسي او كرها لذاتك ليس إلا
ولذلك فالشعر الموقع باسماء مستعارة لا ينتقده أحد لاننا لانعرف حجم( كوكوه) الجاثم وراء اكمته
نحن نستهلك الشخص لا انتاجه
ولوفكرنا لعرفنا أن الشاعر هو مثل لاعب كرة القدم قد يحصل على الكرة الذهبية ويحصد الاوسمة والكؤوس وتحمل ماركات تجارية اسمه ويتدافع الناس للتصوير معه أو الحصول على توقيعه لكن هذا اللاعب نفسه تراه رغم تلك النجاحات يصوب ركلة جزاء لوصوبتها أنا لسجلت منها فيقذفها على غير هدى فيجر( الغلب) لفريقه
ولحظة ضعفه يجلد كثيرا فعبقريته لاتكفى ممحاة لابسط خطإ يرتكبه
وقد تجده منهكا فى لقاء مصيري تطارده الكرة وليس العكس وقد يسدد فى آخر ثانية من آخر دقيقة من اللقاء مسجلا هدفا قاتلا فى مرمى فريقه محطما كل الآمال المعلقة عليه
وكذلك الشاعر يكتب نصا بديعا اليوم ليكتب( بعانية) أو( بوسويرية) غدا وهكذا
ومع ذلك يغفرون لميسى وصلاح وبيليه ومارادونا ومانى ودمبلى ولايغفرون لنزار والمتنبى وابونواس وابن زيدون والاخطل وصاحبى ليلى وعزة
وكنت قرات مرة أن القصيدة تشيخ مع الشاعر على طريقة (... يغير باش كبرت باش اكبرت آن ) فقد تصاب بالارتعاش والم المفاصل والحموضة وضعف الرؤية و( البلغم ) ونحو ذلك فالشعر كائن يشيخ كما يشب عن الطوق
الشاعر ليس معصوما وشعره قد يكون مثل(رياح) المجنون القديم تارة باردة وتارة حارة وهكذا
المتنبي وابوالعلاء وبشار وطرفه عرف البعض من شعرهم وأنكر
وكل كلام البشريؤخذ منه ويرد إلا كلام المصطفى صلى الله عليه وسلم
لايوجد شاعر فوق النقد ولكن يوجد.ناقد تحت الشعر لايفهمه ولايفقه فيه ينقد فقط لاعتبارات خاصة به غالبا عمياء نرجسية
ومن الأفضل للشاعر أن يعدم رميا بالرصاص بدل أن يسلم نصوصه للسوقة والسكارى والمومسات والجهلة والغوغاء لينتقدوه ( نسخا) و( لصقا) كل حسب وضعيته و( وضعه)
ومن نكد الدنيا أن ينتقد جاهل عبارة وردت فى القرءان الذى هو منطلق العربية وسدرة منتهاها ليقول إنها ليست فصيحة
ومن اطرف ماقرات تعليقا لاحد( النقاد) ينتقد مقطعا شعريا كتب انه ( لا يلامسو معانات ناسى)
ويجلد صاحبه جلد الحمار الذى( ينكس)
ورأيت( صحفية) تسخر من قطعة شعرية ب( الهأهأة).
وكنت سمعتها مرة فى تقرير تلفزيوني تقول( إلى أن يؤون الأوان)
الحمدلله الذى عافانا مما ابتلى به الشعراء !