آمنة سليمان / ذنوب الشعوب...هل هي السبب الوحيد للكوارث والحواث؟

لا يكاد يمر يوم في موريتانيا دون آن تطالعنا المواقع الإخبارية والمستخدمين المنصات التواصل الاجتماعي بخبر يتصل بحوادث السير عشرات الحوادث ومئات الوفيات وآلاف المصابين
هل تعلم  آن النسبة الساحقة من السائقين في موريتانيا حصلوا عل رخصهم السياقة بطرقية غير قانونية عبر دفع ثمنها الآحد السماسرة المنتشرين بين برص السيارات ووكالات تأجيرها
هل تعلم
عنه في لاشهر الستة المنقضي من العام الماضي راح الكثرون ضحية حوادث عل مختلف الطرق وخاصة طريق الأمل وطرق نواكشوط روصو والذي يربط موريتانيا مع شمال إفريقيا  وخلال عام (٢٠١٧)ارتفعت حصيلة الوفيات بسب الحوادث المرورية بنسبة( ٢٤٦%)مقارنة بحصيلة (٢٠١٦) حسب إحصائية نشرها موقع الأخبار إنفو بتاريخ( ٢٤يناير ٢٠١٨ )وآشار الموقع أيضا إلي عدد الوفيات في العام نفسه بلغ (٤٤٣) شخصا وهو رقم مروع

تُتيح كلّ أزمة وكلّ ظاهرة كَونية استثنائية، مثل انفجار بركان ما، أو حدوث إعصار، أو انتشار فَيرُوس خطير، او غيرها مثل ما نشهده لآن سلسلة من النقاشات على المستوى الإيمانيّ الدينيّ، وخاصة إذا ما كانت هذه الأحداث ترتبط بتَبِعات تمسُّ الوجودَ البشريّ بالحياةِ أو المَوتِ أو المعاناة. وبمعنى آخر، حينما يُذعر الإنسان لأمر جَلَل وحَدَث خطير وكارثة ضخمة، كأن يرى الدماء تتطاير أو الجثث تتناثر أو الضحايا تتساقط؛ تُثار أسئلته الوجودية.

إنّها الكوارث والمعاناة البشرية ذاتها التي تتفجّر منها أسئلتنا في وضعنا المعاصر من نوع: لماذا لا يتدخّل الله في سوريا لإنقاذ الأبرياء؟ أو أين الله عمّا يجري في غزّة لنصر المسلمين؟ ولماذا سقطت رافعة الحرم المكيّ وقتلت المُصلّين الأبرياء؟
بماذا أخطؤوا؟
وهل هذا الفيروس عقوبة لنا عل أفعالنا الماضية؟
وهنا هل العلة  في المسؤولين ام المسؤول عنهم ؟

وهل الحياة ستكون أكثر سهولة على أولئك الطيّبين والصالحين من النّاس؟

وللإجابة عن هذه التساؤلات فنحنُ
في محاسبة النفس والرجوع الى الله
بحاجة إلى تفكيك ومناقشة ثلاث قضايا رئيسية، هي: أولا، مفهومَيْ الابتلاء والعقوبة،
وثانيا، الحكمة الإلهية من الأحداث والظواهر،
وثالثا، النموذج التفسيريّ الإيمانيّ للكَون، لنخلص أخيرا إلى موقف المؤمن من الأحداث الكونية.