إلى من نحتكم يا صمبا تام؟للقرآن أم الدستور

إلى من نحتكم يا صمبا تام؟
هل نحتكم ـ كمسلمين ـ إلى قرآننا الذي جاء فيه : "إِنَّا أَنزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ" ...إن المسلم الذي يتلو هذه الآية، والذي يتلو في اليوم، ولخمس مرات على الأقل، مع كل فريضة صلاة آيات بينات من القرآن العظيم الذي نزل بلسان عربي مبين...إن مسلما ذلك حاله لا يقبل منه أبدا أن يصف اللغة العربية التي نزل بها القرآن الذي يتعبد به باللغة الأجنبية.
وهل نحتكم ـ كسياسيين ـ لدستورنا الذي تقول مادته السادسة :" اللغات الوطنية هي العربية والبولارية والسوننكية والولفية. اللغة الرسمية هي العربية." إن احتكمنا إلى الدستور فسنجد أنك جئت ـ يا صمبا تام ـ بمنكر من القول عندما وصفت اللغة الرسمية لبلدك باللغة الأجنبية.
وهل نحتكم ـ كمواطنين عاديين ـ إلى كلام أهل الاختصاص، فإن احتكمنا إليه فسنجد بأن توصيات منتديات 2013 ومنتديات 2021 طالبت بتعليم المواد العلمية باللغة العربية، والتي وصفتموها باللغة الأجنبية.
وأخيرا، هل نحتكم ـ يا صمبا تام ـ إلى الفطرة السليمة، فلو احتكمنا إلى الفطرة السليمة لوجدنا أنك جئت بكلام عنصري بذيء ..تصور مثلا أن سياسيا آخر من مكونة أخرى قال إن البولارية لغة أجنبية على طائفة من الموريتانيين...لو أن أحدا آخر قال مثل هذا الكلام لخرج عليه كتاب ومدونون وساسة ووصفوه بأسوأ أنواع العنصرية..
هؤلاء على الصامت الآن، وليس من المتوقع أن ينطقوا بكلمة.
يبقى أن أقول إن صمبا تام قد أحسن عندما طالب بالتعليم باللغات الوطنية، وتجاهل المطالبة بالتعليم بالغة الفرنسية..الخطأ القاتل الذي وقع فيه هو جعله للغة العربية مع اللغة الفرنسية ووصفهما معا باللغتين الأجنبيتين.
#معا_لتفعيل_المادة6