تواصل ليس من أحزاب الحقائب

تواصل ليس من أحزاب الحقائب و لا جمعية خيرية حسب معرفتي المتواضعة بالحزب هو حزب قناعة و تنظيم و التزام و سرية و غموض لكن لاعب جيد في الساحة السياسية و له قادرة عالية على التكتيك و المراوغة و المباغتة و تسجيل الهدف النقطة الأهم في حزب تواصل هي الأرتباط بمبادئ و ثوابت الحزب و لا قيمة للأشخاص في إتخاذ القرارات كما ان لديهم الإحترام المطلق للتراتبية الحزبية و تقدير للقادة و طاعة عمياء لهم لكن مصدر القرار يتشارك فيه الجميع في المظهر العام هناك تواضع و شعبية قيادية لكن في العمق لا احد يعرف من هو صاحب القرار و نظرا لمبدأ القناعة كل تواصلي يتصرف كأنه رئيس و مناضل في الحزب في نفس الوقت مهما كانت الخلافات لن تظهر إلى العلن و مهما كانت الإختلافات لن تغير من قرار الحزب
حزب تواصل له قدرة هائلة في التوعية والإقناع والحشد الجماهيري و الحضور الميداني عرفت الحزب إبان حملة مرشح التغيير المدني سيدي محمد ولد بوبكر و تحدثت عن ذلك في (تجربتي الرئاسية ) فهو من أقدر الاحزاب على فهم الإكتساح السياسي و إعادة الإنتشار و الحفاظ على الصفوف الأمامية في الموالاة و المعارضة و في المساجد و الاسواق و الاعمال الخيرية و الدعوية و كما أن للحزب جذابية في أستقطاب النخبة هم ليسوا ملائكة و لا شياطين لكن لديهم (كاريزما) التجريد من الذات و الإنصهار في الحزب مهما كانت الظروف و النتائج
أختلفت معهم في تسيير اللجنة الإعلامية للمرشح ولد بو بكر لكن أكن لهم كل الإحترام و التقدير
خلاصة القول عاصفة التحليلات حول وجود خلافات بين قيادات حزب تواصل هي زوبعة في فنجان و تمويه من سياسة (التقية) و الغموض و التمويه و البراغماتية ف (تواصل) الآن من أكثر الأحزاب تماسكا و اقدرها على فرض اي خارطة حسب مزاج و مصلحة الحزب سواء على مستوى المعارضة او الموالاة و اي خطوة هي مدروسة و (ممضوغة) و ليست خبط عشواء كما يتوهم البعض لكن للضرورة أحكام منها إعادة الإنتشار و شغل اي مكان شاغر قد يعود على مصلحة الحزب.
من صفحة الأستاذ و الباحث عبدو سيدي محمد